فريق طبي في مستشفى الملك عبد العزيز ينقذ مريض من مرض نادر
مجلة نبض – خاص : نجح فريق طبي في مستشفى الملك عبد العزيز بالحرس الوطني في الأحساء، من إنقاذ مريض من موت محقق بعد إصابته بمرض نادر جداً في الرئتين، ليعود للحياة بعد أن كانت نسبة نجاته دون 25 في المئة، وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن “هذا الانجاز الطبي يثبت المكانة الطبية والعلمية الذي وصل إليها الطبيب السعودي، والإمكانيات التي وفرتها الدولة لتحقيق الخدمة الطبية المتميزة”.
وقال “تعد هذه الحالة الثانية من نوعها التي يستقبلها المستشفى منذ افتتاحه قبل عقد من الزمن، وتكللت كلتا الحالتين بالنجاح، والمريض يتمتع بصحة جيدة”، ورفع الدكتور العرفج “شكره وتقديره”، للفريق الطبي المعالج، الذي تفوق في إنقاذ المريض.
وقال استشاري العناية المركزة وأمراض الصدر الدكتور عبد السلام العيثان أن “المريض وصل إلى المستشفى وهو يعاني من حالة فشل تنفسي كامل، وكانت في البداية أسبابه مجهولة، وبعد الفحوصات والتحاليل، وعمل منظار الرئة تبيّن خروج مادة بيضاء اللون وكثيفة من الرئتين، وبعد إجراء الفحوصات المخبرية لهذه المادة تبيّن أنه مصاب بمرض نادر جداً يسمى طبياً بالداء الرئوي البروتيني“. وأوضح “هذا المرض ناتج عن اختلال جيني في خلايا الرئة، ما يجعلها تفرز هذه المادة البيضاء بشكل متواصل حتى تملأ الحويصلات الهوائية، وتؤدي إلى فشل تبادل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الرئتين والشعيرات الدموية، ثم تنتهي بفشل تام في وظيفة الرئتين”.
وقال الدكتور العيثان “تم التخطيط لإجراء عملية غسيل رئوي على مدى يومين تحت التخدير عام ولمدة ثمان ساعات عبر عملية معقدة لعزل إحدى الرئتين، واستخدام الأخرى في مواصلة عملية التنفس على مدى يومين، وتم ضخ ما يقارب 20 لتر من المحاليل الطبية للتأكد من تنظيف كافة مكونات الرئة من هذه المادة العالقة”. وأوضح أن “نسبة النجاة كانت 25 في المئة”، مضيفاً ” إلى أن أول حالة اكتشفت في العالم كانت في العام 1958م على يد طبيب أمريكي اسمه روسن، وتشير الدراسات إلى أن هذا المرض يصيب الرجال أكثر من النساء من سن 20 إلى 50 سنة، وتكون أعراضها كحة مزمنة”.
تماثل المريض للشفاء بعد معاناة طويلة من هذا المرض، وبعد تردده على مستشفيات كثيرة وتلقى تشخيصات عدة من الأطباء، إلا أن العملية الأخيرة والتي قام بها الفريق الطبي حالت دون مفارقة المريض للحياة”.