نحن والشوؤن الطبية
الكاتبة: منال العتيبي
صباح اليوم كنت في مكتب الشؤون الطبية في إحدى المستشفيات ، وجدت باب المدير الطبي مفتوحاً لي دون المرور بسكرتيرة أو طرف ثالث.. قابلني بكل احترام وتقدير، أبداء استعداده لخدمتي، كلف نفسه عناء الانتقال من مكتب لمكتب ومن رقم لرقم حتى ينجز لي ما أردت في حين لم يقصر في تقديم الضيافة لي.
قبلها بأسابيع كنت أطرق أبواب مستشفى آخر قابلتني السكرتيره الأجنبية بطريقه غير لائقة، واعتذار غير حضاري وكأني أسلبها شيئا من أملاكها بينما هي موظفة من قبل الدولة لخدمة أبناءها!
لأكن صريحة معكم بالفعل شعرت بالريبة من تصرف الأول وتواضعه اللامتناهي وهو طبيب سعودي استشاري يكبرني علما وعمرا وأنا في أول خطوه لي كطبيبة. ما جعلني أشعر بأن هذا الحق المقدم لي مبالغ فيه هو نتاج تراكمي في الذاكرة للمعاملة السيئة من الآخرين وهذا ما عانيته وعاناه الكثير من زملائي من تعامل السكرتيرات الأجانب معنا.
شعرت بخيبة أمل كبيرة… في حين كانت توقعاتي أكبر من ذلك بكثير… توقعت استقبال الجميع لنا بكل ترحيب كأطباء امتياز، نرغب بحق الرقي بأنفسنا وبهم.
أنا هنا لا أطالب بالسعودة بقدر ما أطالب بالاحترام والتقدير ومعاملتنا بمسوؤلية بقدر مانعاملهم به فهذه المكاتب لم تفتح إلا للخدمة والتيسير لا النقيض.. فلربما عانى غيري من سعودي أساء الأدب !
ختاماً..
إن كنت يوما في منصب ما فأحسن إن الله يحب المحسنين..
ما نريده فعلاً معاملتنا as mature enough
وفعلا أصبحنا تراودنا شعور شك وريبه بكل من يعاملنا برقي وإحسان ، مع إن منهج ديننا ونبينا هو الإحسان
أختم بأملي وثقتي بأن الخير فينا وفي جيلنا لتعديل هذه الأخطاء وإلا لم نستنكر هذا الأمر من البدايه
دمتي عزيزتي ودام نبض قلمك
منوله … تعرفي اني كتبت مقال اخو دا المقال ههههه بعدين حسيت انو غير قابل للنشر فجنبتو :/ الله يصلح الحال خطاباتنا معلقه وعدم التجاوب من بعض المسشفيات بيصعب الأمور بس الشكوه لله .. بس الواحد لو يعرف مالهم كبير ! مين ياخد حقنا ؟مين ينصفنا؟
ياصديقة ,, راقتني نظرتك للأمور وكوننا نرى أخطائنا وأخطاء غيرنا فهذا يعني اننا مدركين وناضجين تماما لنتحضر ونطور من ذواتنا ,, لنكون بافعالنا لا باقوالنا قدوة في الحياة ,, فيارب اجعلنا من المحسنين
دامت مقالاتك مزدهرة بالعطاء الراقي ودمتي بخير 🙂
المعاملة السيئة داء معظم المؤسسات الحكومية..
قد يكون غياب القوانين سببًا و قد يكون عدم إدراك الموظف لحقيقة “واجباته الوظيفية”
حتى الآن يتوقف كل شيء على مدى احترام الموظف لنفسه و لقيمه ولأخلاقه، وللأسف البعض لا يعتبر لهذه الأمور..
كما ذكرتي يبدو أن ظنوننا خابت و لن نجد الورد مفروشًا على الطريق..
اللهم أوقف لنا من يعيننا بالحُسنى ..
سلم قلمكِ عزيزتي ^^
عزيزتي ربما تعرضتي لموقف واحد ماجعلكي تحكمين هذا الحكم بين الأجانب والسعوديات،،
ولكن أخبرك بان هناك العديد والعديد من المستشفيات مملووؤه بالموظفات السعوديات ولاتجدي منهم سوا التعالي والكبر وسوء الخدمة المقدمة وبإمكاني إعطائك بعض الاسماء للتاكد ..
انا برأي ليست المشكله في جنسية الشخص ولكن في نفس الاشخاص ولو حكمنا الحكم اللذي اتخذتيه من موقف واحد سنظلم فئه كبيره في المجتمع .،
عزيزتي فوزيه هذا ماأتمناه بحق …شكرًا لكونك هنا : )
سهى هو الأمر ذاته الذي دفعني للكتابة ..نحن في أزمع حتى يفرج الله هلينا … ليس هناك أمر غير قابل للنشر .. فقط أطلقي العنان بقلمك المبدع .. شكرًا ياجميلة
أبرار … يسعدني إعجابك به .. شكرًا عزيزتي .. اللهم اجعلنا من المحسنين
دعاء … ربما هي إيجابيه حتى نعي الواقع المليء بالشوك كالزهور تماما .. فلا نكن متفائلين بشكل خيالي ..شكرًا غاليتي
عزيزتي يارا أتمنى منك قراءته ثانيا .. أنا ذكرت في إخره بأن الغرض المطالبة بالاحترام سواء سعودي أو أجنبي ولربما عانى كثيرا منا من أبناء بلده .. شكرًا عزيزتي