مجلة نبض – سامي الرشيدي :
ما يشاهده اليوم اطفالنا من مجازر وقتل وعنف من خلال التلفاز او الانترنت او وسائل الاعلام , تثير تساؤلات حول مدى تأثير مثل هذه الأحداث على الاطفال ونفسيتهم . وخصوصا بعد ما انتشر من صور او مقاطع فيديو لاخواننا المسلمين في سوريا وبورما .
عبر الدكتور بول كولمان “كما نشر في CNN” ، صاحب كتاب “كيف تقولها لطفلك، عندما تحدث الأمور الصعبة”، عن أفضل السبل الواجب على أولياء الأمور فعلها وتطرق إليها، عند التحدث إلى أطفالهم حول الأمور الصعبة، المثيرة للقلق بطريقة تناسب أعمارهم.
وقدم كولمان نصائح على الأهل إتباعها للوصول بأطفالهم إلى بر الأمان، ونصح كولمان أولياء الأمور، بعدم التحدث إلى الطفل في الأمور المخيفة أو الصعبة، إلا إذا كان الطفل ذاته، يعرف عنها شيئاً، وبدأ ويسأل والديه حولها.
وقال إن الطفل يتعرض للأمور المخيفة بطرق مختلفة، فقد يسمع عنها في المدرسة أو يشاهدها في التلفزيون، وذلك في عمر السابعة، فقبل ذلك السن، يكون من الصعب على الطفل استيعاب هذه الأمور، والتعامل معها بشكل جيد.
وتطرق كولمان إلى مدى فهم الأطفال للحقائق المجردة قائلاً: “من الضروري طمأنة الطفل بأن مثل هذه الأمور المخيفة أو المقلقة، أحداث عارضة، لم ولن تحدث له، لكي يهدأ ويشعر بالأمان.
وأضاف: “ربما يشعر بعض الأهل بأنهم يكذبون حين يقولون ذلك، فلا أحد يضمن المستقبل، إلا أن هذا ضروري، فالطفل الصغير من الصعب عليه فهم مبدأ الاحتمالات.”
كما أكد على ضرورة تقصي حقيقة ما يدور بداخل الطفل، وقال: “على الأهل بدلاً من افتراض معرفتهم بما يفكر فيه أطفالهم، عليهم توجيه أسئلة مثل ماذا سمعت وما يخيفك؟”
وأشار كولمان إلى أن الطفل يمكنه أن يربط أحياناً بين أمور بعيدة عن بعضها، قد لا يتوقعها الأهل، فيربط مثلاً بين بناية تنهار ومقر عمل والدته، وفي هذه الحالة يجب تصحيح المفاهيم الخاطئة للطفل وطمأنته.
وحذر كولمان من توبيخ الأطفال بسبب شعورهم بالخوف غير المبرر، أو الاستهتار بمشاعرهم، وأكد على ضرورة إخبار الطفل أن ما يشعر به أمر طبيعي.