كتاب (مرئيات العناية بكبار السن).. محصلة لدراسة محلية استغرقت 3 سنوات
السناني والسيف .. يبحثان توفر خدمات الرعاية واهتمام الكليات والمراكز الصحية بالمسنين
مجلة نبض-خاص:
رصد الباحثين د سميرة السناني ود عامر السيف بكلية العلوم الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز ظاهرة اهمية العناية بالمسنين من خلال دراسة استغرقت ثلاث سنوات أختصت قي البحث يأحوال المسنين ومدي تقبل الفئات الصحية للعمل معهم في المستشفيات السعودية في ثلاث مدن جدة والرياض والدمام , ودعم دراستهم هذه التي نشر ت من خلال دار نشر في المملكة المتحدة في كتاب حمل عنوان ” مرئيات العناية بكبار السن” بكم من الحقائق والبيانات والاحصاءات التحليلية والنوعية المتوافرة لرعايتهم و كيفية تدريب افراد القطاع الصحي في المدن الكبري ونوعية الخدمات المتاحة لهم حاليا، وكيفية تقبلهم للرعاية من قبل أفراد ليسوا من أفراد الأسرة, لكن الباحثون واجهوا صعوبة عدم توافر احصاءات دقيقة بأعداد المسنين مع صعوبة تعريف المسن,،لذلك استقر في النهاية علي التعريف الشائع والذي يحدد المسن بسن الإحالة الي التقاعد .
يركز الكتاب علي ثلاثة محاور أساسية مرتبطة بعضها ببعض، الأول يبحث مدي توافر خدمات للمسنين في المستشفيات والمراكز الصحية السعودية، والثاني مدي تدريب الطاقم الصحي في الجامعات السعودية والكليات الصحية وتوعيتهم بأهمية تقديم هذه الخدمات الصحية المتكاملة لهم من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والصحية, في حين يبحث في القسم الثالث حاجة الكثيرين منهم الي رعاية صحيةخاصة ومدي التدريب للطلاب بهذة الرعاية الخاصة. هناك أيضا رصد مفصل للقاءات أجراها الباحثان مع متخصصين في تدريب الطاقم الصحي وإعدادهم بالعناية بتدريس مادة كبار السن ومسئولين عن دور رعاية خاصة بهم، ولقاءات مع طلبة في الكليات الصحية في جميع المراحل للنقاش معهم عن العناية بالمسنين واهميته وضرورة التدريب العملي مع المسنين الهادف في الجامعات السعودية الاساسية جامعة الملك عبدالعزيز – جامعة الملك سعود وجامعة الدمام مع تحليل للسلوكيات الثقافية المتأصلة في المجتمع السعودي وفق نظرية السلوك والمعتقدات، الخاصة بكبار السن في ظل الأعراف والقيم المتوارثة والتي كانت ترفض فكرة دور المسنين نهائيا.
ويقدم د .السناني ود. السيف هنا رؤية جديدة لفكرة الثقافة المتأصلة التي كان يعتقد أنها جامدة أو ثابتة حيث يري أنه بالرغم من كونها متأصلة في العادات والأعراف، فإنها تشكل أيضا مساحة مفتوحة لصراعات الأفكار والممارسات تفرز نوعا من التواصل القادر علي الاستجابة للمتطلبات التي تطرأ علي المجتمع السعودي الحديث، ومنها هذه الظاهرة التي ليس لها حل سوي الاهتمام بدور رعاية المسنين والاستثمار في إنشائها وتدريب العاملين فيها، خاصة أنها تشكل تحديا كبيرا للقطاع الصحي والاجتماعي بالمملكة العربية السعودية.
لذلك يعد هذا الكتاب دراسة قيمة، حيث يمكن أن يكون له تأثيرات عملية علي التخطيط المستقبلي لتطوير خدمات الرعاية الصحية للمسنين وتدريب الكوادر الصحية المؤهلة للتعامل مع المسنين في المملكة العربية السعودية.