ما وراء اساور الطاقة من حقائق
مجلة نبض – فوزية الخديدي:
أخذت أسوار الطاقة (Power balance), بالإنتشار بالمجتمع وانتشار بعض المعتقدات الخاطئة حول فائدة استخدامها من ضبط واتزان الكهرباء الزائده بالجسم ،وضبط ضغط الدم ،وتخفيف الالام الروماتيزم والالام المفاصل ،وتحسين الدورة الدموية وغيرها.
ونظرا لكثرة استخدامها بين الناس قامت مجلة نبض بالتعاون مع د. أحمد العمرو (عضو هيئة التدريس ـ كلية طب القصيم ـ طالب الدكتوراه بالتعليم الطبي – بريطانيا) بإعداد هذا التقرير لإثبات عدم فائدة وجدوى هذا المنتج .
حيث اثبتت الدراسات بعدم جدوى هذه الاساور وعدم فاعليتها بتخفيف الالام الروماتيزم والالام المفاصل وليس لها ادنى فائدة على الجسم مثلها كمثل بقية الاساور.
وقد ذكر د.نعيم الشعيبي (استشاري أمراض القلب ومختص في كهربائية القلب من جامعة مكماستر ـ كندا) على حسابه بالموقع الإجتماعي “تويتر” أن إسوارة الطاقه هي عباره عن اسوره توضع على معصم اليد تدعي الشركه المصنعه أن لها فائدة في زيادة الطاقه وعلاج المفاصل وزياده فاعلية الرياضيين، حيث تعتمد فكرة هذه الاساور المطاطية على فكرة الهولوجرام بشكل مبسط المستخدمه في تقنية التصوير الثلاثي الابعاد، حيث تزعم الشركه المصنعه أن هذه الاساور تقوم بتوزيع ذرات الطاقه بحيث تتناسق وتتفاعل مع حال الجسم وقد تزيد من فعالية الجسم في علاج الالام الروماتيزم،حيث قامت الشركه المصنعه بدراسه على هذه الاساور واظهرت فائدتها ولكن الطب ومؤسسات التراخيص الطبيه لا تقبل أي دراسه تقوم بها الشركه المستفيده من المنتج لسبب واضح وهو الفائده المرجوه للشركه من المنتج، وقد قامت الشركه المنفذه واعتمادا على تلك الدراسه الضعيفه باعلانات قويه للمنتج واستغلوا بحث بعض الرياضيين عن المال وتم الاعلان عن طريقهم،حيث سوقت الشركه للمنتج عن طريق القنوات الربحية ومايعرف بمسمى التسويق الفيروسي (viral marketing).
ومن جهة اخرى قامت بعض الجامعات الاستراليه بعدة دراسات علميه اثبتت من خلالها عدم فائدة المنتج وانه لا يختلف عن لبس اي سوار اخر، وبعد نتائج تلك الدراسات استمرت الشركه في توزيع المنتج عن طريق الاعلانات التجارية.
وفي عام ٢٠١١ تقدمت مؤسسه حماية المستهلك الاستراليه برفع شكوى قضائيه ضد الشركه تتهمها بالغش في الاعلان لمنتج لم تثبت فائدته وتم كسب القضيه،وتم تغريم الشركه بمبلغ ٣٥ مليون دولار واعترفت الشركه بالغش التجاري وقدمت اعتذرها لكل من اشترى المنتج،وحيث كثرت الشكاوي القضائيه ضد الشركه حتى تم الاعلان عن افلاسها ولم تستطع سداد مبلغ ٩ مليون دولار.
وهذا جزء من اعتراف الشركه المنتجه لتلك الاساور بأنها لم تستند على مستند علمي واعترفت بالغش وتقديم اعتذار وتعويض عن القيمه.
ولا نعلم كيف انتشرت هذه الفكرة لاحقا في الشرق الاوسط وتم تنفيذ نفس المشروع من قبل شركات صغيره مستغله جهل الناس وضعف وزارات الصحة والتجارة ،و حيث قامت وزارة الصحه المصريه باصدار تحذير عن وجود ماده مسرطنه في اساور الطاقه المنتشره بالشرق الاوسط.
مشكورين ع التوضيح فعلا فيه ناس يستخدمونها