علاج الصداع النصفي بالإبر الصينية !!
مجلة نبض – تثقيف صحي :
الصداع النصفي نوع من أنواع الصداع الذي بدأ بالتفشي بمجتمعنا خاصة لدى النساء!! داء قد انزل الله له الدواء ،حول الصداع النصفي وعلاجه يسر نبض ان تستضيف الدكتور محمد أبو العلا -البورد الأمريكي للعلاج بالإبر الصينية.
الصداع النصفي ينتج عن تمدد الأوعية الدموية بالإضافة إلى إفراز مواد كيميائية من الأعصاب التي تلتف حولها والتي تسبب التهاب في المنطقة وتمدد إضافي في الأوعية الدموية .
أثناء نوبة الصداع يتمدد الشريان الصدغي الموجود خارج عظام الجمجمة وتحت الجلد مباشرة في المنطقة الصدغية من الرأس وهي الموجودة بين العين والأذن على جانبي الرأس .
بشكل عام وجد أن النساء يعانون من الصداع النصفي أكثر من الرجال كما أن الألم يكون شديدا لدرجة أنه يعطل النشاط اليومي والوظيفي للمريض . والمرضى يعانون من آلام نابضة تكون في جهة واحدة من الرأس ولكن قد تكون في الجهتين في ثلث المرضى . يمكن أن يصاحب النوبات غثيان واستفراغ وحساسية تجاه الضوء والضوضاء والروائح. ويشاهد بعض المرضى مايسمى (أورا) وهي تموجات ضوئية أو ضعف أو حساسية بالبصر تسبق نوبة الصداع .
مع أن الصداع من الأعراض الشائعة وقليل هم الذين لم يعانوا منه إلا أنه يمكن أن يكون عرضا لأمراض خطيرة يجب أن تثير الحيطة لدى المريض والطبيب بحد سواء .
هناك علاقة وثيقة بين الصداع النصفي والجهاز العصبي اللاارادي،فالوظائف الحيوية بجسم الإنسان تنظم عن طريق هذا الجهاز الهام وهو ينقسم إلى نوعين :
النوع الأول (السيمبثاوي):مسئول عن ردة فعل الجسم للضغوط الجسدية والعصبية في حالة تأهب وحذر .
النوع الثاني (الباراسيمبثاوي): يؤدي إلى عكس ذلك وهي حالة الراحة والارتخاء في جميع أجهزة الجسم .
الصداع النصفي هو جزء من ردة فعل الجسم لموازنة نفسه من حالة الضغط العصبي المزمنة والتي يكون فيها الجهاز العصبي السيمبثاوي مسيطرا مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وخصوصا تلك التي تحمل الدم إلى الدماغ والأعضاء الداخلية وإذا بقي هذا الوضع لوقت طويل فإن الجسم يدخل في حالة استنفار طارئة بسبب نقص الأكسجين عن أعضائه المهمة فتحصل ردة فعل الباراسيمبثاوية لموازنة حالة الجسم بإبطاء ضربات القلب وتوسيع الأوعية الدموية لنقل أكبر كمية من الدم إلى الدماغ وهذا يسبب آلام الصداع بسبب ضخ الدم في الأوعية الدموية المتوسعة وهي ماسماه الباحثون اليابانيون الآلام المعالجة .
ومن العوامل المعروفة بعلاقتها الوثيقة بالصداع النصفي لأنها تحول الجسم إلى الحالة السيمبثاوية : التعب والإرهاق وضغوط العمل ، قلة النوم أو كثرته ، الصيام ، التغيرات الهرمونية وخصوصا لدى النساء وما يرتبط منها بالدورة الشهرية وحبوب منع الحمل ، الحساسية لبعض مكونات الطعام ، التغير في الحالة الجوية والضغط الجوي .
هناك نوعين من علاجات الصداع النصفي : تلك التي تخفف آلام الصداع عند حدوثه ، وتلك التي تمنع حدوث النوبات . وكلاهما لا يخلو من أعراض جانبية يمكن أن تكون خطيرة خصوصا لمرضى القلب والشرايين لأنها تعمل على تضييق الأوعية الدموية وسيولة الدم . كما لها أيضا تأثيرات على الكبد والجهاز الهضمي والتوازن .
ويعد علاج منع النوبات هو الأهم ويمكن تحقيق ذلك بعدة طرق مما يسمى بالطب البديل ومن أهمها العلاج بالإبر الصينية حيث أن العلاج يكون بين النوبات ويوجد لمنع تكرارها .
وتوضع الإبر على عدة نقاط بالجسم بالإضافة إلى الرأس وذلك للوصول إلى توازن الجهاز العصبي اللاإرادي وتنظيم توسيع الأوعية الدموية بالرأس .
ومن المهم أن يرافق العلاج الطبي الوعي لدى المريض للتغلب على الضغوط التي ستؤدي في النهاية إلى نوبة الصداع . كما يجب أن يعرف المريض العوامل المؤدية إلى نوبات الصداع والتي ذكرت سابقا والابتعاد عنها لتفادي نوبة الصداع النصفي.