مجلة نبض – منيرة العبدالعظيم :
في مثل هذا الوقت من كل عام يكثر تساؤل مرضى السكري عن أفضل الطرق والوسائل التي تمكنهم من أداء مناسك الحج دون التعرض لمخاطر صحية، خصوصاً أن بعض المناسك قد تحتاج إلى الكثير من الجهد البدني والنفسي، مما قد يصاحب ذلك من ارتفاعات أو انخفاضات حادة في مستوى سكر الدم.
بداية في تجهيز حقيبة تحتوي على :
• كمِّيات كافية من الأدوية, سواء كانت الأقراص الخافضة للسكَّر, أو حُقَن الأنسولين.
• حافظة ثلج صغيرة (ترمس) لحفظ الأنسولين.
• جهاز قياس السكَّر وأشرطة قياس الكيتون.
• كمِّيات من السكّر , لاستعماله عند الشعور بانخفاض السكر المفاجيء.
وعلى مرضى السكري أثناء الحج:
• يُنصَح المرضى دائماً بحمل سوار حولَ المعصم يوضِّح الاسم والعمر, وتشخيص المرض ونوعية العلاج, حتَّى يُستخدَمَ في حالات الطوارئ.
• يُفضَّل التوقُّفُ عن مواصلة أداء المناسك عندَ الشعور بأعراض انخفاض السكَّر، مثل الإرهاق الشديد وفرط التعرُّق وتشوُّش النظر، مع المبادرة إلى تناول السكَّر أو العصير.
• لبس الملابس والجوارب القطنية, والعناية الكبيرة بلبس حذاء طبِّي خاص لمرضى السكَّري, وفحص القدم يومياً من الأعلى ومن باطن القدم باستخدام المرآة, وذلك لتجنُّب الإصابة بالتقرُّحات أو الجروح.
• تَجنُّب الزحام الذي يمكن أن يسبِّبَ جروحاً في القدمين.
• تجنُّب مخالطة المصابين بالزكام أو مشاكل في الجهاز التنفسي.
• تكثيف فحص الدم في أثناء الحج لمعرفة نسبة السكَّر.
• تَجنُّب التعرُّض الطويل لأشعَّة الشمس, ويُفضَّل دائماً استخدام مظلَّة شمسية. كما يُنصَح بأداء المناسك في أوقات اعتدال الجوِّ, ويؤكَّد على أهمِّية أخذ قسط من الراحة.
• الإكثار من تناول السوائل والمياه عندَ تأدية المناسك, كالسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات.
• يُنصَح مريضُ السكَّري بأن يصطحبَ معه صديقاً واعياً بكيفيّة مساعدته في الظروف الطارئة.
• عدم التشارك باستعمال الأدوات الحادة والمقصات والشفرات تجنباَ للعدوى.
• المحافظة على الوجبات الأساسية, وعلى تناول الدواء في مواعيده.
تنبيه: على مريض السكَّري الذي يستعمل إبرَ الأنسولين, التخلُّص من الإبر المستعملة بطريقة آمنة, حتَّى لا تؤذي إخوانه الحجَّاج أو عمال النظافة, وذلك بإعادة الغطاء إليها, وجمعها في صندوق خاص.
كيفيّة التصرف في حال انخفاض السكر وكيفية معرفة اعراضها ؟
بداية الاعراض كما هي موضحة بالصورة التالية
كيف تتصرف في هذه الحالة :
- الراحة في مكان آمن وتناول أو شرب ما يحتوي على سكر سريع المفعول بمقدار 15 غرام على الأقل مثل:نصف كوب من العصير أو 4 مكبات من السكر أو قطع الحلوى الصغيرة أو ملعقة من العسل.
- إذا لم تختف هذه الأعراض بعد ربع ساعة، أو بقي مستوى السكر لديك أقل من 13.8 ميليمول \ لتر ، فينبغي عليك أن تأخذ جرعة إضافية من السكر السريع المفعول، وأن تكرّر ذلك كل عشر دقائق أو كل ربع ساعة حتى يزيد مستوى سكر الدم لديك عن 13.8 ميليمول \ لتر.
- بعد التحسن لابد من تناول وجبات الطعام والوجبات الخفيفة كما كان مقرراً للحفاظ على مستوى سكرالدم
كيفيّة التصرف في حال ارتفاع السكر في الدم وكيفية معرفة اعراضه ؟
بداية الاعراض كما هي موضحة بالصورة التالية:
كيف تتصرف في هذه الحالة :
فحص مستوى سكر الدم. إذا وجد أن سكر الدم أكثر من 4.4 ميليمول \ لتر وخاصة للمصابين بالسكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين أو ظهرت أعراض الحامض الكيتوني كظهور رائحة الأسيتون في الفم والغثيان والتقيؤ فيجب مراجعة أقرب مركز لعلاج هذه الحالة والتأكد من صلاحية الأنسولين الموجود لدى المريض.
متى يجب التوجه لمراكز الاسعاف ؟
- عند الشعور بأيَّة أعراض انخفاض السكَّر, ويحدث ذلك في الحجِّ كثيراً بسبب الإجهاد والحرارة وتغيُّر نظام الوجبات.
- عند التعرض لإصابة أو جرح.
- عند الإصابة باسهال حاد ومفاجئ أو قيء أو عدوى في الجهاز التنفسي.
- عند الاحساس بتكرر أعراض ارتفاع وانخفاض السكر بالدم, لأنه قد يحتاج لتعديل جرعة الدواء.
الإسئلة الشائعة :
والتي يجيب عليها د.ثامر العيسى استشاري متخصص بأمراض الغدد الصماء والسكر
ما هي الشروط التي يجب أن تتحقق في المريض المصاب بالسكري ليُحقق حج آمن ؟
أولا: يجب أن يكون الطبيب الشخصي على علم بسفره لأداء فريضة الحج .
ثانياً: مدى علم المريض بطريقة علاجه وأنواع أدويته وقدرته على قياس السكر والتصرف أثناء ارتفاعه أو انخفاضه الشديدين. وأيضاً القدرة على حفظ الدواء خصوصا الإنسولين بطريقة الأبر إذ يحتاج أن يكون مبرّداً طوال فترة الرحلة. أما إذا كان الإنسولين بطريقة القلم، فمن الممكن ترك القلم المستخدم خارج الثلاجة لكن في حرارة الغرفة المكيفة، بينما يُترك القلم الجديد في الثلاجة إلى أن يحين وقت استخدامه.
ثالثاً: أن تكون لديه كمية الأدوية المطلوبة بكمية تكفية مدة الرحلة.
رابعاً: يفضل أن يكون أحد مرافقي مريض السكر على علم بحالته الصحية وطريقة علاجه تحسباً لأي أمر طارئ قد يصيب المريض.
هل هناك إجراءات خاصة يجب القيام بها أثناء الطواف والسعي أو الرمي؟
في كل حالات السكر، دائماً يفضل العناية بالرجل من حيث عدم جرحها والمحافظة على نظافتها نظراً لشيوع الإصابة بـقدم السكر وهي ضعف في التنبيه العصبي للقدم أو قلة وصول الدم إليها. كما أنه من المهم شرب الماء فترات الجهد لتقليل تأثير الحرارة والابتعاد عن العصائر والمشروبات التي تحتوي على سكر لأثرها الكبير في رفع السكر.
- مرضى السكر النوع الأول: وهم في الأغلب الصغار بالسن، يجب الانتباه بأن بعض المناسك في الحج قد تتطلب مجهود بدني يحتم على المريض ضرورة قياس مستوى السكر خلال أو مباشرة بعد المجهود أن تطلب ذلك، وأيضاً ينصح بأخذ وجبة خفيفة وقياس السكر قبل البدء بتلك المناسك.
- مرضى السكر النوع الثاني: وهم الكبار، مستخدمي الإنسولين أيضاً فتأثير المجهود عليهم أقل حده وقد لا يتطلب أخذ وجبة خفيفة قبل المناسك لكن الأفضل قياس السكر في حالة وجود أي أعراض لهبوط السكر.مرضى السكر متناولي الأقراص قد لا يتطلب منهم ما سبق، لكن أيضاً عليهم الانتباه إلى أعراض هبوط السكر.
ما هو المعدل المطلوب لقياس سكر الدم , وهل هناك أوقات معينة لذلك مثل: قبل أداء الشعائر أو بعدها ؟
- معدل السكر في الأوقات العادية التي لا تحتوي على مجهود جسماني وعضلي كبير هو كالمعدل في أي وقت آخر. أي مستوى السكر قبل الوجبة يكون بين 3.9 إلى 7.2 ميليمول/لتر وساعتين وبعد الوجبة يكون اقل من 10 ميليمول/لتر. الفرق يكون وقت توقع أداء مجهود عضلي كالطواف أو السعي.
- يفضل أن يكون مستوى السكر قبل المجهود بين 5.6 و 13.9 ميليمول/لتر ووقت القياس يكون نصف ساعة قبل المجهود وينطبق ذلك على مرضى السكر مستخدمي الإنسولين خصوصاً.
- إذا كان مستوى السكر قبل المجهود أقل من 5.6 فيفضل أخذ وجبة خفيفة قبل المجهود، أما إذا كان السكر أعلى من 13.9 فيجب محاولة تقليل السكر بالانسولين بجرعة تصحيحية قبل البدئ بالمناسك. يفضل فحص مستوى السكر بعد المجهود مباشرة لضمان استقراره.
هل يجب على المريض تعديل الجرعات قبل أداء مناسك الحج ؟
يتطلب تعديلات إذا كان مستوى السكر غير منتظم أو إذا كان دوماً مرتفع أو حتى منخفض، ففي كلا الحالتين هناك خطورة على صحة المريض. من الأفضل تعديل جرعات أدوية السكر سواء كانت أقراص أو إبر أنسولين او حتى مضخة الإنسولين تحت إشراف الطبيب المعالج والتأكد من سلامة القراءات قبل السفر للحج.