وَ مُقلتاه
الكاتب : نايف العتيبي
استغاضة أعين لم يغشاها النوم بالطريقة السليمة, لم تعهد وقتاً محددا للإستيقاظ, أو الخلود الى نعاس يأمن تعب ونصب الأمل قبل العمل, طقطقة العظام, المشي المُتكاسل, والأعصاب المشتدة, السهرُ على هم والغفوة على غَم, تزكية غيرك لوقتهم وغبطتهم على نعيم وسعة الوقت الذي يمتلكونه في ظِل انعداميته بعض الأحيان لديك .
أذكرُ بعض مساوئ مجالك الصحّي, لنتفق عليها, ونخالف استمراريتنا بالتشكّي منها, لا نمحي وجود صعوبات تمرّ بها خلال دراستك, تجعلك في بعض الأحيان تنقمُ وجودك هُنا, ولو قُدّر لك أن تُنفى بعيداً عن الطب في ليلة اختبار, لطلبت ذلكَ دون تراجع, الطريق حسب القرار والنتيجة الأخيرة, مزروعاً بالشوك قبل نضارة الورد, ومليءُ بالتحديّات قبلَ المكافآت, لتصل يجب أن تفصّل أفكارك وتطلعّاتك, لتكون لكَ رداءً يسترك من عيبِ فشلك, الى شرف نجاحك بمحاولاتك الدؤوبة .
تعوّدت في كُل مرّة أرى فيها انساناً رائداً في أي مجَال, أن أسأل نفسي عن قدرِ ما واجه من صنوف التحديّات, وفي كًل مرة أجد أن كُل ماجناه من حلاوة الثمر, سبقه علقم التسلّق للوصول اليه, لم تلد من بطن من حملتك عالماً متمرساً تتقن الجراحات الدقيقة بمخلبِ رضيع, الوصول الى الدور الأول من العلم, يكلّفك صعود درجّات عدّة, فما بالك ببناء نفسك لتكون ناطحة عِلـم .
وجودك في كليّة الطب ابتداءً دليل واضح على قُدرتك الجزيلة لتتعلم, ولكن مايفاوتك عن غيرك هوَ ” الاجتهاد ” , وعدم الخضوع لمُغريات الحياة الجامعية, التي انصعتُ لها كثيراً, كل هدف ينتظره انجازك للوصول اليه, جديّتك في تصويب جُل وقتك عليه, سيكفل لكَ بمشيئة الله تحقيقه .
من أروع ماقرأت .. :)) كلمات أعادت لقلبي الأمل ^_^