المفصل الفكي الصدغي ومسببات مشاكله
مجلة نبض – أشجان المسعودي:
من منطلق أهمية التثقيف الصحي لكافة أفراد المجتمع واستغلال وسائل التقنية الحديث ممثلة في الشبكة العنكبوتية التي دخلت كل بيت تقريبا ونظرا لوجود قصور كبير تتحمله الجهات التثقيفية الصحية مما يتيح تعرض المرضى للغش والابتزاز بالعيادات التجارية لطب الأسنان فإن التثقيف الصحي أصبح حاجة ملحة وواجب ديني ووطني على كل متخصص.
ونظرا لأن كثير من الأمراض ماهي إلا نتيجة لسلوك خاطيء فإن التثقيف الصحي يكتسب أهمية لذلك ليكون مساهما وركيزة أساسية في أساليب الوقاية ومن ثم وسيلة للمساعدة على اتباع طرق العلاج بل ومناقشة الطبيب المعالج في بعض الإرشادات والتعليمات لما نلاحظه من تقصير شديد من قبل كثير من الزملاء الأطباء في الشرح الوافي للمريض من حيث ماهية المرض وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج والمتبعة بعد ذلك.
وحيث أن التثقيف يعتبر الخطوة الأولى في العلاج خصوصا في مشاكل آلام الوجه والفكين والمفصل الفكي الصدغي فيسر نبض ان تستضيف الدكتورمحمد بن حسن الحارثي استشاري علاج آلآم الوجه واضطرابات مفصل الفك مدينة الملك عبد الله الطبية بمكة بمقالات متسلسلة في التثقيف الصحي بطب الأسنان وآلام الوجه والفكين ومشاكل المفصل الفكي الصدغي سيتطرق فيها إلى شرح وتعريف بمشاكل آلام الوجه والفكين ومشاكل والمفصل الفكي الصدغي باختصار وبلغة مبسطة ليفهمها القاريء الغير متخصص طبيا لأنه المستهدف الرئيسي.
أولا: ماهو المفصل الصدغي الفكي؟ وأين يقع ؟
المفصل الفكي الصدغي مفصل يقع مباشرة أمام الأذن. وهو احد أكثر المفاصل تعقيدا في جسم الإنسان وهو يتيح لك تحريك الفك السفلي أثناء الكلام، الأكل والبلع، وهو يتألف من عظم الصدغ في الدماغ مع الفك السفلي والقرص الغضروفي بينهما. كما يرتبط به مجموعة من العضلات تسمى عضلات المضغ وهي التي تحرك الفك فتحا وإغلاقا والحركة من جانب لآخر أثناء المضغ.
ثانيا: ماهي مسببات مشاكل المفصل الفكي الصدغي وعضلات المضغ؟
أغلب مشاكل المفصل الفكي الصدغي لها عوامل متعددة، أي شئ يزعج العظم أو القرص الغضروفي ، الأربطة أو العضلات التي تحرك الفك، ممكن أن تؤدي إلى مشاكل في المفصل، مثلا الرض أو الإجهاد، أو التركيبات الحديثة أو التهابات المفاصل ممكن أن تؤدي إلى اضطرابات المفصل الفكي الصدغي. وقد أظهرت ألبحاث الطبية مؤخرا أن هناك عوامل متنوعة وراء مشاكل المفصل الصدغي منها:
1- عوامل مهيئة أي عند وجودها يكون الشخص لديه قابلية أكثر لللإصابة مثل:
– جنس النساء .
– العمر من 20-40 عاما .
– وجود أمراض صحية كالتهابات المفاصل المزمنة .
– مشاكل نفسية كالقلق والتوتر.
– ظروف معيشية معينة لدى الشخص كالمشاكل الأسرية وضغوطات العمل و الدراسة .
2- عوامل مساهمة في استمرار المشكلة وتأخير التعافي منها مثلا:
– وجود مشاكل في إطباق الأسنان خاصة نتيجة لتركيبات أو حشوات بطرق خاطئة.
– الشد على الأسنان اثناء اليقظة أو النوم .
– عادات سلوكية معينة مثل المضغ على جهة واحدة دائما .
– الإفراط في مضغ العلك أو اللبان.
وعندما تبدأ هذه الاضطرابات فهذا يعني مزيدا من تشنجات عضلات المضغ والألم.ويوصف هذا المفصل في الأدب الطبي بأنه الألم المقلد الأكبر لأنه ينتحل أعراضاً مختلفة ، قد توحي بأسباب أخرى ، فهو كثيراً ما يشابه آلام الأذن أوالتهابات الجيوب أوالعصابات الوجهية مسبباً خطأ في التشخيص وبالتالي بالعلاج.
وفي المقال القادم سنتناول الأعراض والتشخيص بإذن الله.
مقال رائع أخي الدكتور محمد
و انت دائما رائد التثقيف الطبي
وفقك الله
ونحن في انتظار مقالاتك القادمة
حفظك الله دكتور نائف
واشكر لك مرورك وتشجيعك
ولا عدمت يراعك!