الكاتب: د.صالح سعد الأنصاري*
يحقق الإنسان الوئام الجسدي والنفسي، ويعزز صحته، ويقي نفسه من المرض بالتعرف على احتياجات جسده وتلبيتها.
البعض يهمل صحته بسوء التغذية والخمول والعادات الضارة ويفقد القدرة على الاستماع “للرسائل” التي يرسلها جسده حتى تصل إلى المرض. بينما كان من الممكن أن “يستمع” الإنسان إلى جسده، ويتجاوب معه، ويبقى في وئام مع جسده، ويبكر بالتدخل ليبقى بصحة جيدة.
المطلوب من (الاستماع إلى جسدك) أن تتعرف عليه وتعرف عنه طبيعته وتدرسها جيداً.
و للتواؤم مع جسدك عليك أن تعرف عنه أشياء كثيرة، منها ما يأتي:
• ما هو “الطبيعي” لجسدك.
• هل تفهم أمعاءك وتعرف أنه (حان وقتها)؟
• هل تستمع لجسدك مبكراً عندما يجوع؟
• هل تستمع إلى نداء جسدك إذا اشتكى من الخمول، وتحس بحاجته للحركة والنشاط؟
• هل تشعر مبكرا بجفاف جسمك وحاجته للماء؟
• هل تشعر أنه “فيك شيء غلط”؟ وأين من جسدك؟
من الوسائل التي تحسن قدرتك على الاستماع إلى جسدك، عليك بما يأتي:
1- راقب ما تقدمه لصحتك خلال اليوم (نوع الغذاء – كمية الغذاء – النشاط).
2- قل لنفسك مثلا “ما سبب الصداع” الذي تشعر به (قلة نوم، أمر يقلقك، أكل غريب…)
3- ارفع حساسيتك وشعورك باحتياجات جسمك.
• متى تتنشط/ ترتاح.
• متى تنام/ تقوم من السرير.
• متى تعمل/ ترتاح.
4- استمع إلى جسدك من خلال القياسات: الوزن – محيط الخصر – ضغط الدم – ضربات القلب.
الاستماع للجسد هي مقدرة يحسنها أولئك الذين يصطلحون مع أجسادهم ويحسنون إليها بالاختيارات الغذائية السليمة والنشاط البدني والبعد عن العادات الضارة بالصحة.
اتمنى للجميع تمام الصحة والعافية.
* أستاذ مساعد بطب الأسرة و المجتمع و المشرف على مركز تعزيز الصحة.