ناقش الوفد السعودي المشارك في اجتماع الدورة الستين لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط المقامة حالياً في مسقط ، مبادرة وضع نهاية لازمة معالجة المصابين بفيروس الايدز حيث تم إطلاق الوثيقة الإعلامية المشتركة لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الايدز لعام 2013م.
وتعني المبادرة بتسريع وتيرة المعالجة لفيروس الايدز في إقليم شرق المتوسط وشمال إفريقيا لأسباب عديدة مهمة يستوجبها وضع المنطقة الحرج من حيث الارتفاع المتنامي في نسبة الإصابات المستجدة بالرغم من المعدل المنخفض الإجمالي لنسبة الإصابة بالايدز في المنطقة مع أهمية مشاركة المؤسسات العامة والقطاع الخاص وأفراد المجتمع المدني والمتعايشين مع فيروس الايدز واستقطاب الأفراد المؤثرين للمشاركة في برامج التوعية الصحية ونبذ الوصم عن المصابين بالعدوى تمهيدا للوصول إلى الهدف المشترك وهو وضع أساس لنهاية وباء الايدز.
وتستعرض الوثيقة مقدمة موسعة عن وضع وباء الايدز في المنطقة وأسباب ضعف نسبة التغطية العلاجية للمصابين بالايدز عن النسبة العالمية حيث لا تتعدى حوالي 15% من عدد الأشخاص المقدر إصابتهم بالعدوى وذلك لأسباب عديدة منها دور الوصم والتمييز في قبول الأفراد على الفحص والمشورة وعدم معرفتهم عن إصابتهم بالعدوى كذلك ضعف وصول الفئات المحتاجة إلى هذه الخدمات الصحية في عدد من الدول .
كما أن هنالك نسب متفاوتة في ربط خدمات المعالجة للايدز مع بقية النظم الصحية للرعاية والعلاج مما يوضح أهمية تعزيز توفير الفحص والعلاج ويضمن الوصول المبكر لها حتى تتمكن الاستجابات الوطنية من تجاوز الوباء.