مجلة نبض- وزارة الصحه:
أوضح الدكتور طارق بن سالم العرنوس، مدير عام الإدارة العامة للطوارئ بوزارة الصحة ورئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني، أن الفِرَق الطبية العاملة على سيارات الإسعاف الصغيرة قد باشرت علاج 2780 حالة في الميدان يوم التروية، وتم نقل 76 حالة إلى مستشفيات المشاعر. كما عالجت 3638 حالة في الميدان يوم عرفة، وتم نقل 93 حالة إلى المستشفيات بنسبة تقل عن 3% من مجموع الحالات.
وأضاف: هذه الفِرَق تتميز بالقدرة على التعامل مع جميع حالات الطوارئ الطبية، واتخاذ القرار السليم في جميع الظروف التي تستدعي التدخل السريع، حيث صاحبت سيارات الإسعاف الحجيج في منى يوم التروية، ومع إشراقة خيوط الفجر الأولى ليوم عرفة التاسع من ذي الحجة انطلقت الفِرَق الطبية العاملة على سيارات الإسعافات لتصحب الحجيج في رحلة التصعيد، ثم في أماكن تواجدهم على جبل الرحمة؛ حيث انتشرت في كافة أرجاء عرفات لتؤدي واجبها في علاج الحالات الطارئة والإسعافية من حجاج بيت الله الحرام، ونقل من تستدعي حالته منهم إلى أقرب مستشفى؛ حيث يعمل على كل سيارة من هذه السيارات على مدار الساعة فريقان طبيان، كل فريق يتكون من طبيب وممرض على درجة عالية من التدريب والمهارة في تشخيص وعلاج الحالات الطارئة، وتقديم الخدمات الطبية الإسعافية الميدانية المتميزة لحجاج بيت الله الحرام، وقد تم توزيع هذه السيارات لتغطي جميع مناطق عرفات، وتتجول بين المخيمات للتعامل مع أي حالة طارئة متى دعت الحاجة.
وبنهاية يوم عرفة تحركت الفِرَق الطبية لتصاحب الحجيج في طرق المشاة خلال النفرة من عرفات إلى مزدلفة والمشعر الحرام، ثم إلى منى؛ حيث إنها الوحيدة المصرح لها بالسير في هذه الطرق، لتستقر معهم في يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وتتمركز حول جسر الجمرات شمالاً وجنوبًا، وفي الشوارع المؤدية إلى جسر الجمرات كشارع سوق العرب، وشارع الجوهرة، والشارع الجديد، وطريق الملك فهد.
وأضاف د.العرنوس أن سيارات الإسعاف الصغيرة مزودة بأحدث الأجهزة اللازمة للعناية بالحالات الحرجة مثل أجهزة مراقبة القلب والصدمات الكهربائية، وأجهزة التنفس الاصطناعي، ومزودة أيضًا بكافة الأدوية اللازمة للتعامل مع الحالات الطبية الحرجة في أماكن حدوثها، ومن ثم نقل من تستدعي حالته إلى أقرب مستشفى من مستشفيات المشاعر، وتتميز هذه السيارات باستخدامها طرق المشاة بالمشاعر المقدسة؛ مما يكسبها القدرة على الوصول إلى هدفها وموقع الحدث في أسرع وقت.
وترتبط هذه السيارات بغرفة إدارة العمليات بمجمع الطوارئ بالمعيصم بأجهزة الاتصال اللاسلكي؛ حيث يعمل بالغرفة فريق من الفنيين ذوي الخبرة، يقومون بتوجيه السيارات إلى أهدافها من أقصر الطرق وأسرعها، كما يقدمون المعونة الفنية للفرق الطبية للتعامل مع الحالات الحرجة، كما تم تزويد سيارات الإسعاف بأحدث أجهزة تعقب المركبات وتحديد المواقع، حيث يتم مراقبة جميع السيارات من خلال محطة تحكم مركزية، ويتم توجيه قائدي السيارات إلى أقصر الطرق المؤدية إلى المراكز الصحية ومستشفيات المشاعر، ويتابع هذا الأسطول ميدانيًّا فريق من المشرفين الميدانيين على الدراجات النارية لمساعدة هذه السيارات على أداء مهمتها ومدها بما تحتاجه من أدوية ومستلزمات أثناء تواجدها في مواقعها، ومساعدتها على حل أي مشكلة طارئة.
وأضاف العرنوس أن توجيهات معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه تؤكد على تحقيق أعلى مستويات الجودة في الخدمات الإسعافية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام؛ حيث إن معالي الوزير يتابع يوميًّا أداء هذه الفِرَق الطبية والإحصاءات الخاصة بها؛ حرصًا من معاليه على تقديم الخدمات الصحية الإسعافية المتميزة للحجيج. وأنهى العرنوس حديثه قائلاً: إن ما قامت به الدولة من توفير الإمكانات البشرية والمادية سوف يكون له – بإذن الله – عظيم الأثر في تطوير الخدمات الطبية الإسعافية المقدمة لحجاج بيت الله.