مجلة نبض-رويترز:
قال مسؤولو صحة يوم الاثنين إن تزايد موجات العدوى في القارة الاوروبية يبرهن على قدرة هذه الاصابات على مقاومة أقوى وأحدث المضادات الحيوية ما يمثل خطرا داهما على سلامة المرضى في المنطقة.
وقال المركز الاوروبي للوقاية من الامراض ومكافحتها في بياناته السنوية عن الكائنات الدقيقة ومقاومتها للمضادات الحيوية إن الاصابات البكتيرية المقاومة لمجموعة (كاربابينيم) -وهي أحدث وأقوى مجموعة علاجية من المضادات المستخدمة في علاج الاصابات الناجمة عن المستشفيات- تشيع في بلدان الاتحاد الاوروبي.
وقال مارك شبرينجر مدير المركز الاوروبي للوقاية من الامراض ومكافحتها “مع وجود عدد قليل من المضادات الحيوية الفعالة فاننا نعود ادراجنا تدريجيا الى ’الحقبة السابقة للمضادات الحيوية’ عندما كنا نعجز عن معالجة الامراض البكتيرية ليموت معظم المرضى نتيجة اصاباتهم”.
وقال المركز الذي يتخذ من ستوكهولم مقرا له إنه جمع للمرة الاولى بيانات عن الكائنات الدقيقة المقاومة للمضادات ومنها بكتيريا تسمى (كليبسييلا نيومونيا) المقاومة لمضاد قوي لكنه قديم يطلق عليه اسم كوليستين مشيرا الى انه توصل لمؤشرات خطيرة.
وقال شبرينجر “وفقا لمعلوماتنا لوحظت المقاومة لكوليستين في خمسة في المئة من بكتيريا كليبسييلا نيومونيا المعزولة بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي اجمالا”.
وبكتيريا كليبسييلا نيومونيا من المسببات الشائعة للالتهاب الرئوي وعدوى المسالك البولية والاوعية الدموية في المرضى بالمستشفيات. واذا عجزت المضادات الحيوية عن علاج هؤلاء المرضى على نحو فعال فربما واجه المرضى الاقامة بالمستشفى لفترات طويلة مكلفة وربما يواجهون الوفاة.
وكوليستين من المضادات الحيوية القوية التي انتجت منذ عدة عقود وهي ذات آثار جانبية خطيرة مع فرض قيود على استخدامها لكنها صارت ضرورية لعلاج بكتيريا كليبسييلا نيومونيا المقاومة لهذا المضاد.
وتنجم مقاومة الكائنات الدقيقة للعقاقير لعدة عوامل منها سوء الاستعمال وتناول جرعات زائدة ما يحفز البكتيريا على استنباط سلالات مقاومة تصمد في وجه هذه العقاقير.