مجلة نبض-رويترز:
أعلنت الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء يوم الاربعاء ان مادة (بوليمر ثنائي الفينول. أيه) المستخدمة في تقوية بعض العبوات الغذائية البلاستيكية لا تمثل أي مخاطر صحية على المستهلكين في أي سن بمن في ذلك الأجنة وذلك عند مستويات التعرض الحالية.
وكانت بعض الدراسات قد أشارت الى احتمال وجود علاقة بين استخدام هذه المادة والاصابة بشتى الأمراض ومنها السرطان وأمراض القلب والعقم وأمراض الكلى والكبد الأمر الذي دفع الهيئة الاوروبية لسلامة الغذاء الى إعادة تقييم أثر هذه المادة على الصحة.
وتنتمي مادة (بوليمر ثنائي الفينول. أيه) لطائفة كبيرة من المركبات تعرف باسم مثبطات عمل الغدد الصماء. وتوجد هذه المادة في البلاستيك المستخدم في صنع العبوات الغذائية والقوارير وفي تبطين العبوات المعدنية كما يشيع استخدامها في الورق الحراري لايصالات التسجيل النقدية.
وكانت الادارة الامريكية للاغذية والعقاقير (اف.دي.ايه) قد حظرت ادخال مادة (بوليمر ثنائي الفينول. أيه) في تصنيع قوارير الاطفال عام 2012 لكنها قالت إنه لم تتوافر أدلة كافية تستدعي توسيع نطاق الحظر ووجدت ان هذه المادة آمنة اذا استخدمت بنسب ضئيلة للغاية.
واعترفت الهيئة الاوروبية لسلامة الغذاء في تقييمها بان مخلفات مادة (بوليمر ثنائي الفينول. أيه) يمكن ان تتسرب الى الأغذية والمشروبات ومنها الى جسم المستهلك وان هذه المادة التي تدخل في صناعة الورق الحراري ومستحضرات التجميل والمساحيق قد يتم استنشاقها او امتصاصها من خلال البشرة.
لكنها وجدت ان التعرض لهذه المادة يتم وفقا لمستوى الأمان المعروف باسم الجرعة اليومية المقبولة.
وقالت إنه بعد تقييم معلومات علمية حديثة بشأن الآثار السامة لهذه المادة توصلت لجنة من خبراء الهيئة الاوروبية الى ان الجرعات العالية من مادة (بوليمر ثنائي الفينول. أيه) -والتي تزيد مئات المرات عن الجرعة اليومية المقبولة- يمكن ان تسبب آثارا عكسية للكبد والكلى وقد تؤثر ايضا على الغدد الثديية للحيوانات.
لكن عند المستويات الحالية -التي قالت إنها تقل عادة بواقع ثلاث الى خمس مرات عن الجرعة اليومية المقبولة البالغة أربعة ملليجرامات لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميا- اتضح “عدم وجود مخاطر صحية على المستهلك من التعرض لمادة (بوليمر ثنائي الفينول. أيه)”.