دراسة تربط الزرنيخ في مياه آبار نيو انجلاند الأمريكية بخطر سرطان المثانة
مجلة نبض-رويترز:
تشير دراسة جديدة إلى أن وجود مستويات من الزرنيخ تتراوح بين المنخفضة والمتوسطة في مياه آبار منطقة نيو انجلاند بالولايات المتحدة “ربما تكون مسؤولة عن زيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة في المنطقة”.
وقالت ديبرا سيلفرمان من المعهد القومي للسرطان في بيثيسدا بولاية ماريلاند “إنه مرض خطير كي نشعر بالقلق بشأنه.
”إذا كان الناس يشربون من هذه الآبار فأعتقد أن من المهم أن يتم اختبار المياه التي يشربون منها.”
وكتبت سيلفرمان وزملاؤها في دورية المعهد القومي للسرطان على الانترنت في الثاني من مايو أيار أن معدلات الوفاة بسبب سرطان المثانة ارتفعت في نيو انجلاند بالمقارنة مع باقي البلاد خلال الخمسين عاما الماضية.
وزاد معدل تشخيص الإصابة بسرطان المثانة في نيوانجلاند نحو 20 في المئة.
وبسبب جغرافية المنطقة تميل الآبار هناك لأن تحتوى على مستويات من الزرنيخ تتراوح بين منخفضة ومتوسطة من الطبقة السفلى بالآبار. وحتى الخمسينات من القرن الماضي كانت مبيدات تحتوى على الزرنيخ تستخدم بشكل مكثف في المنطقة أيضا.
وقالت سيلفرمان لرويترز هيلث “أشارت دراسات جاءت من تشيلي وتايوان والأرجنتين حيث يشرب الناس مياها تحتوى على مستويات عالية من الزرنيخ إلى زيادة مستويات حالات الوفاة بسبب سرطان المثانة.”
ووجدت دراسات أحدث من بينها بعض الدراسات من نيو هامبشير أنه حتى تناول مستويات منخفضة من الزرنيخ قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
ويتوقع خبراء أن يتم اكتشاف نحو 77 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان المثانة في الولايات المتحدة خلال عام 2016 وأن يتوفى نحو 16400 شخص بسببه.
ومن أجل الدراسة الجديدة قارن الباحثون 1213 شخصا تم تشخيص إصابتهم بسرطان المثانة فيما بين عامي 2001 و2004 في ولايات مين وفيرمونت ونيوهامبشير بنحو 1418 شخصا غير مصابين بالسرطان.
وبالإضافة إلى بحث عوامل الخطر الأخرى التي تؤدي للإصابة بسرطان المثانة قدر الباحثون كمية الماء التي استهلكها المشاركون بصفة يومية خلال حياتهم وما احتوته هذه المياه من الزرنيخ.
ويقل حد الأمان الحالي المسموح به للزرنيخ في مياه الشرب عن عشرة ميكروجرامات لكل لتر. ويُعتقد أن مستويات الزرنيخ في تلك الولايات الواقعة في منطقة نيو انجلاند تقل عن 100 ميكروجرام لكل لتر.
وبشكل عام وجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان المثانة زاد وفقا لكمية الماء التي شربها الناس.