مجلة نبض-BBC:
نُشر بحث يشير إلى إمكانية استخدام اختبارات البول كطريقة سريعة وبسيطة للكشف عن داء الاعتلال الدماغي، أو ما يُعرف بجنون البقر لدى البشر، وذلك في دورية جاما لعلم الأعصاب.
ويقول الفريق البحثي، وهو من مجلس البحث الطبي، إن الاختبارات ما زالت في طور التجريب، وتحتاج المزيد من التجارب قبل استخدامها بشكل مستدام.
ولا يوجد اختبار بسيط حتى الآن للكشف عن هذا المرض الدماغي القاتل. ويلجأ الأطباء لأخذ عينة من النخاع أو أنسجة المخ، أو انتظار تشريح ما بعد الوفاة.
ويسعى الباحثون لاكتشاف وجود ترسيبات لبروتينات غير معتادة تحمل اسم “بريون”، والتي تتسبب في تلف المخ.
ويُعد البحث استكمالا لعمل فريق أمريكي، ويقوده الدكتور غراهام جاكسون، من جامعة كلية لندن، وتمكنوا من العثور على ترسيبات بريون في البول.
ويقول الباحثون إنه يمكن من خلال هذا البحث الكشف عن داء الاعتلال الدماغي بسرعة وفي مرحلة مبكرة، رغم عدم وجود علاج.
وشملت الدراسة 162 شخصا، من بينهم 91 أصحاء، و34 مصابين بمرض عصبي يرجح أنه ليس بسبب الاعتلال الدماغي، و37 تأكدت إصابتهم بالاعتلال الدماغي.
ولم تخرج اختبارات البول بنتائج خاطئة، بحيث لم تبين إصابة أي شخص غير مصاب بالفعل.
لكن الاختبار لم يكن بنفس الدقة في الكشف عن الحالات الحقيقية، إذ كشف عن أقل من نصف الحالات المصابة بالطور المتقطع من المرض، وعدد أقل في الأطوار الأخرى.
ويأمل الباحثون في تحسين الاختبار، بحيث يمكنه الكشف عن كل أطوار المرض.
ويقول جاكسون إنه “برغم عدم وجود علاج للمرض حتى الآن، إلا أن الكشف المبكر والدقيق خطوة هامة للمرضى وذويهم”.
وتابع: “في المستقبل، عند وجود اختبارات للعلاجات الجديدة، سيكون الأمر أكثر فعالية كلما اكتُشف المرض مبكرا ويمكن لهذا الاختبار أن يكون خطوة كبيرة إلى الأمام”.
ويُقدر عدد الوفيات حتى الآن بسبب داء الاعتلال الدماغي بحوالي 2000 شخص في المملكة المتحدة، وتبلغ نسبة خطورة التعرض للإصابة بالمرض حوالي واحد في كل خمسة آلاف شخص.
وتُنفق الحكومة البريطانية 5.5 مليون جنيه استرليني في العام لجهود المراقبة والبحث في هذا المرض.