مجلة نبض – د.منال العتيبي:
حين تُخبر أحد عن جنسيتك وأنك سعودي المولد والمنشأ ستواجه ردات فعل مختلفة مابين استغراب وتعجب إلى خوف وصمت.
والحقيقة المُرة أن وسائل الاعلام الغربي والعربي أحيانا لا تظهرنا بالصورة الحسنة التي نحن عليها في الحقيقة.
وهذا دور كل منا كمبتعث وسفير للوطن بتغيير هذه الصورة عنا ابتداء من الابتسامه الحسنة وأفعال الخير لا تعد ولاتحصى!
مايثير عجبي أنه قد تجد شخصا ما مسلما ولا يحمل لنا مشاعر جيدة أو على الأقل لديه صورة سيئة عنا ومصدرها بالتأكيد ليس من وسائل الاعلام! فهم مسلمون قد تحنت لهم الفرصة بزيارة الحرمين الشرفين أو قد عملوا بالسعودية لحقبة من الزمن أو قد وصلت لهم أصوات ومعاناة أقاربهم العاملين في بلادنا فكانت كافية لتكوين صورة واضحة عنا!
حين نتسأل من أين لهم هذه الصورة السيئة إذا فمصدرهما لا يخفى على أحد .. شاب متعطرس يهين كل عامل غير سعودي يصادفه بغير وجه حق. ربة منزل تهين خادمتها ولاتحسن معاملتها! أطفال صغار قد نشأوا ورأوا معاملة الكبار والقدوة بالنسبة لهم للأجانب من المسلمين وغيرهم!
والكثير الكثير مايخزي حقاً وتدمع له العين.
هي لست مرة أو اثنان حين يفتح نقاش عن السعودية وترى الهجوم المندفع ضدنا! حتى أن بعض الأخوات استعجبت تماماً من صديقتي حين أخبرتها انها سعودية ومصدر عجبها بأن صديقتي متواضعة جدا ليس كمثل السعوديات التي قد عرفتهن.
مايضحكني حقا هو أننا نطالب شعوب الدول الغربية بأن تعاملنا بمساواة ولا نرضى أن يعاملنا أحد بعنصرية لأننا مسلمين!
فكيف بحال اخواننا المسلمين الذين قصدوا ديارنا ورأوا من العنصرية ضدهم مالذ وطاب.
كتبت ماكتبت بدافع الغيرة عن الانسانية والسلام وعن وطننا الغالي الذي يستحق منا وضع اسمه عالي دائماً وابدا!
الانسانية لا دين لها!
فلنحيا بحب وسلام!