مجلة نبض-العربية:
أعلنت المفوضية الأوروبية الأربعاء أن فريق العلماء التابع لها طوّر آلية لمراقبة الفحوص الهادفة إلى كشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتهدف الآلية الجديدة إلى “ضمان حسن سير الفحوص التي تجرى في المختبرات لكشف الإصابة بفيروس كورونا”.
وقال شتيفان دي كيرسمايكر، المتحدث باسم المفوضية، في مؤتمر صحافي إن هذه الآلية وضعها مركز الأبحاث المشترك الذي يشكل الهيئة العلمية الداخلية للمفوضية “وتقوم على (إعادة إنتاج) قسم من الفيروس لا ينقل العدوى”، “ما يتيح تجنب أن يعطي الفحص نتائج سلبية في حين يكون الشخص حاملا للفيروس”.
وأوضح أن أنبوب اختبار واحدا يسمح بالتحقق من عدد يصل إلى عشرين ألف فحص، لافتا إلى أن ثلاثة آلاف أنبوب باتت جاهزة، ما يمهد للتحقق من عدد يصل إلى ستين مليون فحص في مختلف أنحاء أوروبا.
وقالت المفوضة الأوروبية للأبحاث ماريا غابرييل في بيان إن “مركز الأبحاث المشترك رصد سريعا ثغرة محتملة في كيفية التعامل مع فيروس كورونا وعكف فورا على العمل لسد هذا النقص. في إمكان آلية المراقبة الجديدة أن تحسنا من قدرة الرد على الوباء وتجنب هدر موارد ثمينة في فحوص غير فاعلة”.
وأكدت زميلتها في المجال الصحي ستيلا كيرياكيدس أن النتيجة التي توصل إليها مركز الأبحاث المشترك ستكون أيضا “حاسمة في استراتيجية الخروج (من المرحلة الراهنة)، عندما يحين وقت البدء برفع قيود التباعد الاجتماعي”.
وخلال تحقيق أجرته فرق المفوضية في كانون الثاني/يناير لدى المختبرات، تبين لها أن إحدى المشاكل الرئيسة التي تتطلب معالجة تتمثل في عدم وجود “مراقبة إيجابية”.
وارتفعت أصوات في عالم الطب تشكك في صدقية الفحوص التي تجرى، وخصوصا بالنسبة إلى العينات التي تؤخذ من الأنف، في حين أن “الفيروس لا يكون موجودا في هذه المنطقة طوال المراحل المختلفة للمرض”، وفق ما أورد البروفسور فانسان تيبو مدير مختبر علم الفيروسات في المركز الاستشفائي الجامعي في رين (فرنسا) في مقابلة مع إذاعة “فرانس بلو”.