مجلة نبض-BBC:
قد يشهد مرض الحصبة فورة مستجدة، مع تأخر مواعيد تطعيم الأطفال حول العالم، بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
وقال صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن 117 مليون طفل، في 37 دولة، قد لا يحصلون على تطعيم الحصبة الضروري في وقته.
وقد شهدت عدّة دول أوروبية، من بينها المملكة المتحدة، إصابات بالحصبة بأعداد كبيرة، حيث انخفض إعطاء التطعيم الثلاثي المخصّص للحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية للأطفال.
يسبّب مرض الحصبة سعالا وطفحاً جلدياً وحمّى. وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. ويمكن الوقاية منه بالحصول على جرعتين من التطعيم الثلاثي المتوفر مجاناً للأطفال في عدّة دول.
في المملكة المتحدة على سبيل المثال، حصل 95 بالمئة من الأطفال في سنّ الخامسة على الجرعة الأولى من التطعيم، بحسب منظمة الصحّة العالمية، لكنّ 87.4 بالمئة منهم فقط حصلوا على الجرعة الثانية.
ولأنّ الحصبة من الأمراض شديدة العدوى، فإنه يمكن أن يكون لأي انخفاض قليل في التطعيم تأثير في انتشار المرض.
وقالت منظمة الصحّة العالمية إنّ الدول التي لم تشهد طفرة في الإصابة بالحصبة حتى الآن، يمكنها أن تعلّق حملات التطعيم بشكل مؤقت.
وقررت 24 دولة، منها دول عدة تتصدى بالفعل لتفشي الحصبة، تأخير حملات التطعيم بسبب تفشي وباء كورونا .
ومن بين تلك الدول لبنان والصومال وجنوب السودان وإثيوبيا.
من جهتها تقول اليونيسف إنّ دولاً أخرى قد تواجه حملات التطعيم ضد الحصبة فيها ارتباكا.
وقالت الناطقة باسم المنظمة الدولية جوانا ريا: “خيار تعليق التطعيم بسبب تفشي فيروس كورونا، صعب. نحثّ القادة على تعزيز جهود متابعة الأطفال الذين لم يحصلوا على التطعيم، كي تنال فئات الناس الأكثر عرضة للخطر تطعيم الحصبة، حالما يصير ذلك متاحاً”.
وأضافت: “الارتباك في خدمات التطعيم سيزيد من خطر إصابة الأطفال بأمراض مميتة، ويضاعف من الضغوط الراهنة على الخدمات الصحيّة، ويعرضنا لخطر مواجهة وباء ثان من الأمراض المعدية.”