وأوضحت أنه “مع الإجهاد المزمن، تتراجع المادة الرمادية في قشرة الفص الجبهي، وللأسف في المناطق المحددة التي تشارك في تثبيط الاستجابة للتوتر، وفي المناطق التي تعلمك أنك بحاجة إلى المساعدة”.

وبيّنت الدراسة الجديدة، أنّ الارتباط بين التوتر المرتفع والوظيفة الإدراكية المتدنية مماثلًا بين الأشخاص من البشرتين السوداء والبيضاء اللون. لكن، أبلغ المشاركون من البشرة السوداء عن مستويات أعلى من التوتر في المجمل.

وكتب مؤلفو الدراسة ما يلي: “أفاد الأفراد من البشرة السوداء عن تعرضهم بشكل أكبر لضغوط مزمنة، مثل التمييز”. ولفتوا إلى أن “هذه النتيجة تشير إلى أن المستويات العالية من الإجهاد الملحوظ تزيد من خطر التدهور المعرفي مهما كان العرق”.

وكانت أبحاث سابقة قد توصلت إلى أنّ البالغين من ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضة بنسبة 50٪، للإصابة بسكتة دماغية مقارنة مع البالغين من البشرة البيضاء، كما أنّ الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، أو الخرف، بمقدار الضعف تقريبًا.

وتبيّن أيضًا أنّ الإجهاد يزداد على نحو تصاعدي مع تقدم العمر، لكن الدراسة أظهرت أن العلاقة بين الإجهاد والوظيفة الإدراكية ثابتة نسبيًا في مختلف الأعمار. وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 45 و98 عامًا في وقت التقييم الأخير.

وتكون فرص الإصابة بمرض الزهايمر أعلى بالنسبة لمن لديهم تاريخ عائلي، لكنها لا تشكل عامل الخطر الوحيد.

وهناك حوالي عشرة عوامل تم تحديدها على أنها عوامل خطر قابلة للتعديل، أو أمور يمكن لأي شخص تغييرها لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف.

وقال كولشريشتا إنه ينبغي اعتبار الإجهاد أحد هذه العوامل، ودعا وزملاؤه إلى إجراء فحوص منتظمة للتوتر في أماكن الرعاية الأولية، بالإضافة إلى التدخلات المستهدفة، للمساعدة في تقليل هذا الخطر.

ولفت إلى أنه “بالنسبة للخرف، هناك القليل من العلاجات وهي باهظة الثمن وغير متوفرة بسهولة. لذا فإن أفضل طريقة لمعالجة الخرف هي بالوقاية منه”. وتابع أن “التوتر موجود في كل مكان. لكن ثمة أدوات تساعدنا على إدارة التوتر وتخفيفه”.