ارتفاع احتمال نسبة الحمل الطبيعي بعد إنجاب طفل أنابيب بنسبة واحد من خمسة

مجلة نبض – BBC:

قال عدد من الباحثين إن فرصة حمل المرأة بشكل طبيعي بعد إنجاب طفل أنابيب، عالية جدا بنسبة واحد من كل خمسة تقريبا، وهو أمر ينبغي أن يعلمه الزوجان.

هذه الأنباء قد تعطي أملا جديدا فيما يتعلق بالتخطيط لبناء عائلة، أو معلومات حول منع الحمل، وفق ما يرى الباحثون.

وقاموا بتحليل البيانات المتعلقة بأكثر من 5000 امرأة، للحكم على مدى شيوع هذه الحالة.

وكانت النتائج عبارة عن متوسطات، لذلك تختلف الاحتمالات من شخص لآخر.

وبحسب هيئة الصحة البريطانية، فإن فرصة أي زوجين للحمل بشكل طبيعي خلال العام المقبل، إذا كانا يحاولان منذ بضع سنوات، هي واحد من أربعة أو أقل.

وعادة ما تُشخص حالة العقم فقط بعد فشل الزوجين في الإنجاب بعد عام من المحاولة.

لكن بما أن خصوبة الإناث تتراجع مع تقدم العمر، أوصى الباحثون فيما يتعلق بالنساء فوق سن 35، وأي شخص يدرك أنه قد يعاني من مشاكل في الخصوبة، بمراجعة الطبيب عاجلا.

يمكن أن تكون مشاكل الخصوبة دائمة أو مؤقتة، ويمكنها أن تؤثر على أي من الشريكين.

هناك الكثير من الأسباب التي يمكن علاجها، ولكن قد يكون من غير الممكن تحديد الأسباب لدى واحد من كل أربعة أزواج تقريبا.

علاجات مشاكل الخصوبة مثل التلقيح الاصطناعي، ليست دائما مجانية لدى هيئة الصحة البريطانية.

وقد تصل تكلفة دورة علاج واحدة إلى 5000 جنيه استرليني (ما يعادل 6380 دولارا أمريكيا) أو أكثر.

وشُخصت حالة شيما طارق من لندن بأنها تعاني من “احتياط مبيض منخفض”، ما يعني أن لديها بويضات قليلة متبقية. وأُعلمت بأن فرص الحمل دون الإخصاب المخبري، هي تقريبا صفر.

واستغرق حملها بابنها الذي ولد في عام 2018، ست جولات من التلقيح الاصطناعي.

“مفاجأة رائعة”

قالت شيما طارق: “ذكر لي طبيبي بإيجاز وسائل منع الحمل بعد الولادة – لكن كلانا ضحك، وتوافقنا على أنها ليست مناسبة”.

وأضافت: “لم يخطر ببالي إطلاقا أنني قد أحمل، رغم أنني طبيبة في الصحة الجنسية”.

وتابعت قائلة: “كنت أبلغُ 43 عاما، وقيل لي إن فرص الحمل بشكل طبيعي كانت أقل من 1 في المئة”.

وقالت: “بعد ثمانية أشهر، كنتُ حاملا بابنتنا بشكل طبيعي وغير متوقع”.

“كانت أكثر المفاجآت روعة – ولكن عند اكتشافنا ذلك للمرة الأولى، شعرتُ بالإرهاق وعدم الاستعداد لحمل آخر”.

وأضافت شيما بالقول: “لو علمتُ أن واحدة من خمس نساء تحمل بشكل طبيعي بعد التلقيح الاصطناعي، كنت سأستخدم وسائل منع الحمل حتى أكون مستعدة نفسيا وعاطفيا”.

وقالت الكاتبة الأساسية في الدراسة الجديدة، أنيت ثوايتس من جامعة “يونيفرسيتي كولدج لندن” إن “نتائجنا تشير إلى أن الحمل الطبيعي بعد الحصول على طفل من التلقيح الاصطناعي ليس أمرا نادرا على الإطلاق”.

وأضافت: “إن ذلك يتناقض مع الآراء الشائعة على نطاق واسع – لدى النساء والعاملين في مجال الصحة – التي يجري التعبير عنها بشكل شائع في وسائل الإعلام، على أنها حدث غير مرجح إلى حد كبير”.

وبعد الاطلاع على 11 دراسة دولية، وجد فريق عملها إن ما لا يقل عن واحدة من خمس نساء، تحمل بشكل طبيعي بعد إنجابها طفلا بواسطة علاجات الخصوبة، غالبا خلال ثلاث سنوات. وينطبق ذلك على مختلف أنواع ونتائج علاجات الخصوبة.

وقالت أخصائية علم الأجنة السريرية، الدكتورة مارتا جانسا بيريز، من جمعية الخصوبة البريطانية إن هذه الدراسة “تسلط الضوء على أهمية إعطاء المرضى معلومات دقيقة حول فرصهم في الحمل في أي وقت، ولا سيما بعد ولادة طفل بالحقن عن طريق الأنابيب”.

وأضافت قائلة: “من الجيد أن تكون هذه النسبة العالية من المرضى قادرة على الحمل بشكل طبيعي بعد التلقيح الاصطناعي. ولكن يجب أن يدرك الناس أنه في الحالات التي يكون فيها عمر المرأة عاملا في فشل الحمل، أو في حال وجود عامل عقم حاد عند الذكور، من الأفضل طلب العلاج”.

Exit mobile version