وقد تعاون الدكتور جينا مع مايكروسوفت لتغذية برنامج يسمى “إنر-آي” أو “InnerEye” ببيانات مرضى سابقين.

وقدم مختبر الذكاء الاصطناعي التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية مبلغا قدره 500 ألف جنيه إسترليني لمستشفى أدنبروك لتمويل فحوص وتقييم السلامة اللازمة.

ويجرى الآن منح البرنامج إلى الشركة المصنعة التي وافقت على السماح لمستشفيات الخدمات الصحية الوطنية الأخرى بالحصول على التكنولوجيا المستندة إلى الحوسبة السحابية بسعر التكلفة.

“دقة بنسبة 90 في المئة”

تستثمر الحكومة البريطانية في مشاريع الذكاء الاصطناعي عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية، لكن هذا هو أول برنامج جهاز تصوير طبي باستخدام الذكاء الاصطناعي، يُجرى تطويره بواسطة هيئة الخدمات الصحية نفسها.

ولا يزال الأطباء يتحققون من دقة الخطوط التي رسمها برنامج الذكاء الاصطناعي.

لكن الباحثين يقولون إنها دقيقة بنسبة 90 في المئة، حيث وافق الأطباء على عملها من دون أي تعديل لنحو ثلثي الوقت.

وقال الدكتور جينا: “لقد فضل زملاؤنا الاستشاريون البدء باستخدام الذكاء الاصطناعي على الاستعانة بزملائهم الاستشاريين”.

“قوة هائلة”

وأعربت الدكتورة كاثرين هوليداي، رئيسة الكلية الملكية لأخصائيي الأشعة عن حماسها للتقنية الجديدة قائلة: “نحن متحمسون للغاية بشأن إمكانات الذكاء الاصطناعي في استبدال بعض العمليات والإجراءات، بما يشمل تشخيص وعلاج السرطان”.

وأضافت أن “الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على التعجيل بعملية التشخيص، ومساعدة الأطباء على اكتشاف المرض في وقت مبكر، ومنح المرضى أفضل فرصة ممكنة للشفاء”.

وأوضحت هوليداي أن أخصائيي الأشعة يحللون عمليات المسح الضوئي المعقدة، وبناء على تحليلهم يوجهون الأطباء نحو العلاج أو الجراحة، مؤكدة أهمية وجود أخصائيي الأشعة وعدم الاستغناء عنهم.

“إن أخصائي الأشعة الذين يمتلكون بيانات وبصيرة ودقة الذكاء الاصطناعي، كانوا وسيظلون قوة هائلة في رعاية المرضى على نحو متزايد”.

وختمت حديثها بأن “الذكاء الاصطناعي يبشر بأمل كبير في المستقبل، وسيساعد بالتأكيد في توفير الوقت للقوى عاملة تحت الضغط، لكنه لا يمكن أن يحل محل المهنيين المدربين تدريبا عاليا وذوي المهارات”.