دراسة القيلولة يمكن أن يمثّل تحديا.

قد تُحسّن القيلولة صحتك، ولكن العكس صحيح أيضا لأن صحتك يمكن أن تجعلك متعبا لدرجة أنك تحتاج إلى قيلولة أكثر.

لذلك لجأ الباحثون إلى تكتيك ذكي لإثبات فوائد القيلولة.

إذ استخدموا تجربة طبيعية عملاقة تعتمد على الحمض النووي – الشيفرة الجينية – التي ولدت معنا. وحددت الدراسات السابقة 97 قصاصة من حمضنا النووي التي تجعلنا إما أكثر عرضة للقيلولة أو للطاقة خلال اليوم.

فجمع الفريق بيانات من 35 ألف شخص، أعمارهم بين 40 و69 عاما، يشاركون في مشروع “بيوبنك” البريطاني (مشروع دراسة طويلة الأجل يتعلق بالحمض النووي)، وقارنوا ببساطة بين جينات من يأخذ قيلولة وآخرين ممن لا يأخذون قيلولة.

ونُشرت النتائج في صحيفة “سليب هيلث”، وأظهرت فارقا بقدر 15 سم مكعب- ما يعادل من 2.6 إلى 6.5 سنوات من الشيخوخة. وبلغ مجموع أحجام الأدمغة في الدراسة نحو 1480 سم مكعب.

وقالت الأستاذة الجامعية في جامعة إدنبرة، رئيسة جمعية العلوم العصبية البريطانية تارا سبايرز جون لبي بي سي: “أستمتع بقيلولة قصيرة في عطلات نهاية الإسبوع، وقد أقنعتني هذه الدراسة أنه لا ينبغي أن أشعر بكسل القيلولة، بل ربما قد تحمي دماغي”.

وقالت إن النتائج “المثيرة للاهتمام”، أظهرت “زيادة صغيرة ولكن مؤثرة في حجم الدماغ”، و “تضيف إلى البيانات التي تشير إلى أن النوم مهم لصحة الدماغ”.

ولم يدرس الباحثون بشكل مباشر مسألة الحصول على قسط كبير من النوم في منتصف النهار، لكن الدراسة تناولت فائدة النوم لنحو نصف ساعة.