مجلة نبض – CNN:
كشفت دراسة جديدة عن أن الأشخاص، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ويعانون من الخرف، هم أكثر عرضة للوفاة بأربع مرات في غضون الأشهر الستة الأولى، بعد تناول مواد أفيونية لإدارة الألم، و6 مرات أكثر عرضة للوفاة إذا كانت المواد الأفيونية قوية، مثل “المورفين” أو “الأوكسيكودون” أو “الفنتانيل”.
وكان احتمال حدوث الوفاة أكبر بـ11 مرة خلال الأسبوعين الأولين بعد استهلاك أي وصفة طبية من الأدوية الأفيونية، وفقًا لما ذكرته دراسة غير منشورة، وتم تقديمها يوم الثلاثاء في المؤتمر الدولي لمرض الزهايمر لعام 2023، في العاصمة الهولندية أمستردام.
وقالت ماريا كاريلو، كبيرة المسؤولين الطبيين في جمعية الزهايمر، والتي لم تشارك في الدراسة: “يمكن أن تؤثر المسكنات القوية على الوظائف التلقائية، مثل معدل ضربات القلب، والتنفس، والبلع، وقد يواجه الأفراد الأكبر سنًا بالفعل تحديات مع هذه الأشياء”.
وتُعتبر أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة “حالة طوارئ صحية عامة”، بحسب تقارير إدارة التأهب الاستراتيجي والاستجابة.
وارتفعت نسبة الجرعات الزائدة بشكل كبير، حيث قفزت من 47,600 في عام 2019 إلى أكثر من 80 ألف في عام 2021، مع عدم وجود نهاية في الأفق، وفقًا لما أوضحته إحصاءات المعهد الوطني لتعاطي المخدرات والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وخلال هذا الإطار الزمني، أصبح استخدام المواد الأفيونية القوية شائعًا بشكل متزايد بين كبار السن المصابين بالخرف، بحسب ما قالته المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة كريستينا جنسن دهم، وهي طبيبة الأعصاب وكبيرة الباحثين في المركز الدنماركي لأبحاث الخرف بمستشفى “Rigshospitalet” في كوبنهاغن، الدنمارك.
وأوضحت: “كبار السن الذين لديهم إصابة بالخرف غالبًا ما يعانون من الضعف واضطراب شديد في الدماغ. ونفترض أن هذا هو السبب في عدم قدرتهم على تحمل المواد الأفيونية”.