الولادة المبكرة وتأخر قدرات الدماغ
مجلة نبض – وآس: كشفت دراسة جديدة أن الأطفال الرضع الذين يولدون في وقت مبكر عن المواعيد المحددة الطبيعية لولادتهم بنحو أسبوع أو أسبوعين ربما تكون نسبة إصابتهم بحالات من التخلف في الدراسة فيما بعد.
وطلب باحثون وأطباء أميركيون بجامعة فاندربيلت بولاية تينيسي في الولايات المتحدة بإضافة الأطفال الذين ولدوا بعد الأسبوع ال 37 إلى الأطفال “المبتسرين” أو المولودين قبل الأوان، لافتين إلى أنه ينبغي على الأجنة البقاء فى رحم الأم بعد مرور 37 أسبوعاً على الحمل.
وقالت المسؤولة عن الدراسة الباحثة كيمبيرلي نوبل، الأستاذة المساعدة لطب أطفال في مركز جامعة كولومبيا الطبي إنه “من الممكن أن يكون هناك شيء ما يتعلق بالبيئة داخل الرحم فيما يتعلق بتطوير إمكانات الدماغ لدى الطفل وتتأثر بشكل غير طبيعي في الشهر الأخير من الحمل وربما تتأثر إمكانات الدماغ بحدوث ولادة مبكرة”.
وشملت الدراسة بيانات تتعلق بأكثر من 128,000 من حالات الولادة التي تمت في فترة تترواح ما بين 37 إلى 41 أسبوعاً من الحمل وتم التأكد من مواعيد الولادة لكل حالة ومتابعة مستواها ونشاطها الدراسي لمحاولة التثبت مما إذا كان هناك ترابط بين موعد الولادة والنشاط الدراسي، واتضح أن هناك علاقة قائمة بالفعل بين الأمرين.
وأشارت نوبل إلى أن “الخبراء كانوا يقولون أن الأطفال الذين يولدون في مواعيد مبكرة بعد 37 أسبوعاً من الحمل على الأرجح يعانون من صعوبات في الدراسة الأكاديمية، لكن الدراسة الجديدة أثبتت أن الأطفال الذين يولدون بعد 37 أسبوعاً من الحمل يعانون بنسبة تصل إلى 23% أكثر من الأطفال الذين يولدون بعد 41 أسبوعاً فيما يتعلق بضعف القدرة على القراءة، بينما الأطفال الذين يولدون بعد 38 أسبوعاً تكون نسبة الضعف عندهم في القراءة في حدود 13%.
وتقول نوبل: “نحن نعرف أنه أثناء الأسابيع النهائية من الحمل، ينمو الدماغ بسرعة وهناك زيادة في الإنزيمات والمواد التي يتم إفرازها لاكتمال عملية النمو، وفي حالة الولادة المبكرة تتأثر عملية النمو بشكل واضح مما يضعف قدرة الدماغ على الاستذكار”.