بناء الثقة بالنفس لدى الأطفال
الكاتب : د.سعود الحارثي
كلمات قليلة أو تصرف معين ربما تكون هي الصانع والمؤثر الأساسي في شخصية طفلك وثقته بنفسه طوال عمره. ثقة الطفل بنفسه تبدأ من عمر مبكر من حياته وتتطور مع الوقت وتتأثر كثير بالبالغين من حوله ويكون لهم دور كبير في صقلها ودعمها أو العكس .
هناك الكثير التصرفات والكلمات من حولنا تقال للأطفال ولا نلقي لها بال وهي ما يشكل شخصيته وثقته بنفسه وسأعطي أمثله قليلة على ذلك :
يميل كثيرا من الآباء للمقارنة بين طفله وأطفال الآخرين أو طفل أخر من أطفاله مثلا يقول أنظر لفلان لم تفعل مثله أو فلان رجل فعلا و أنت لا أو أنت فاشل وفلان ناجح ,فهل هذا الأسلوب صحيح ؟ من وجهة نظري غالبا ما يكون خاطئ ويكون له أثر عكسي على ثقة الطفل بنفسه .ربما يكون الطفل تعرض لموقف منعه من التفوق بعد أن بذل كل جهده وقدرته ولم تأتي النتيجة كما يتمني حينها عندما يستمع لتلك الكلمات من والده ستتزعزع ثقته بنفسه لأنه سيشك بقدرته ويشكك في نفسه ويبقى صدى تلك الكلمات في أذنيه يتردد كلما أقدم على عمل .
مثال آخر :نسمع بعض الآباء كثيرا ما يقول لطفله”هذا ولدي” كنوع من المدح والثناء وهذا جميل المشكلة تكمن أنه لو كان لديه طفل آخر وسمع هذا المدح لأخيه ولم يقال له سيفهم بأنه فيه نقص عن أخوه ,الأطفال يحبون أن يساوى بينهم في كل شي حتى في المدح فلذلك لا تنسى أن تثني على الجميع دون استثناء أو أجعل المدح بينك وبين طفلك دون أن يسمعه بقية الأطفال .مثل هذا الموقف ربما سبب مشكلة أخرى غير فقدان الثقة بالنفس وهي كره الأطفال وحقدهم على بعضهم وهو ما يولد حالات من الغضب والعنف .
ختاما نجاح المجتمع من نجاح أفراده ولا يمكن أن يتطور مجتمع بشخصيات عديمة الثقة ومهزوزة وغير قادرة على اتخاذ قرار .
عندما يقال أن التربية عملية صعبة ومعقدة فليس المقصود منها توفير الطعام واللباس والاهتمام بالصحة فقط بل هي تشمل كل الجوانب ومن أهما الجانب النفسي للطفل وهي ما ستجعل منه شخصية ناجحة أو مهزوزة .
همسة في أذن الآباء والمربين الدراسة والنجاح فيها ليست كل شيء فلا تجعلها مقياس لنجاحه .أهتم بمواهبه الأخرى وميوله .كن حريصا في اختيار كلماتك مع طفلك فهو كالأسفنج يمتص ما يسمع وما يشاهد.
اوافق الدكتور سعود في كل ماقال كلامك صحيح ١٠٠٪
واتوقع بما اننا من تربية اجيال سابقة قد مررنا بهذا
المشكلة الكبيره عندما ترى آباء من أبناء هذا الجيل ( المتعلم ) وتجده يشتم ويضرب طفله أمام العامة
والمصيبة الأكبر عندما تردد هذه الكلمات للاطفال في المدرسة
ترديد الكلمات الايجابية وحده يجعلها صفه في الشخصية وتعطي ثقه أكبر
نحتاج لمثل هذه المقالات بشكل اوسع خصوصا في مجتمعاتنا المحطمة – بضم الميم- بالفطرة
تحياتي
لا فظ فوك .. يعطيك العافية يا دكتور
أحمد
كلام أجمل مما كتبت أنا شكرا لمرورك
محمد
الله يعافيك اتشرف فيك
تكمن الصعوبة في فهم مايدور بداخل ذهن الطفل
فهو عبقري ومجنون وعاطفي ومتقلب بدرجة اﻻولى
ﻻ تجعل منه نسخة عن اﻻخرين فكل طفل وله ميوله
واختيارته قد يخبرك في هذا الصباح بأنه سوف يصبح رسام عظيم وفي المساء قد يخبرك بأنه سوف يقفز من مكوك فضائي وسوف يذكرك بفليكس ، ﻻتصعب عليه مهام الحياة وتجعل من عدم مقدرته فشل في كل اﻻشياء ،نعم قد تقسو على أطفالك عندما ﻻ يجدون الكتابة بطريقة صحيحة أو عندما يصعب عليهم حفظ جدول الضرب ، ولكن ﻻشيء صعب ﻻشيء مستحيل هذه العبارة كررها على مسامعهم وأنت في قمة غضبك لعدم قدرتهم على اﻻستيعاب ﻻشيء صعب ياصغاري قد يكون كذلك في البداية ولكن مع المحاولة سوف تصبحون عظماء ورائعين وسوف أحبكم مهما كانت مقدرتكم،عندما ﻻتبرعون في شيء فﻻبد أن تكونوا بارعين في اشياء اخرى تحبونها
سلم لنا عقلك وفكرك يادكتور على هذا المقال
والبذرة الاولى للاساس المجتمع