أتفكر بالسفر قريباً؟.. إليك أهم النصائح لتجنب الوباء
مجلة نبض-متابعات:
يساور الكثيرون تساؤلات حول كيفية تجنب مخاطر السفر جوًا بعد تخفيف القيود وبدء التعايش التدريجي مع جائحة فيروس كورونا المُستجد.
ويتطلب السفر بالطائرة قضاء بعض الوقت في صالات المطارات لإتمام إجراءات السفر والتفتيش الأمني، فضلًا عن البقاء لعدة ساعات داخل مقصورة الركاب بالطائرة، وربما يحدث تواصل عن قرب مع أشخاص آخرين، ومن المحتمل أن يقوم المسافر بلمس بعض الأسطح سواء في المطار أو الطائرة- talalzari.
في هذا السياق، حذر دكتور جوزيف خبازا، طبيب الرئة والعناية الحرجة في كليفلاند كلينك، الذي يقوم بعلاج مرضى كوفيد-19، من تزايد نسبة خطر الإصابة بالعدوى بين المسافرين جوًا مقارنة بأشكال السفر والمواصلات الأخرى بسبب توزيع المقاعد داخل مقصورة الركاب، بحسب ما نقلت أ صحيفة “يو إس توداي”.
وأوضح أنه “بمجرد أن يجلس المسافر في مقعده بمقصورة الطائرة، فإنه يتواجد لعدة ساعات بصحبة أناس آخرين لا يعرفهم على متن الطائرة، وربما يكون أحدهم حاملًا للوباء، لذا ينصح بضرورة اختيار السفر على متن رحلات جوية تلتزم بتباعد جسدي بين ركابها لا يقل عن مترين من كافة الاتجاهات”، منوهًا إلى أن الطيران بات أكثر أماناً مما كان عليه في وقت سابق عند بداية الجائحة بسبب التغييرات التي أدخلتها شركات الطيران.
ولكن يمكن القول إن رحلات الطيران آمنة قدر المستطاع وليس بشكل حاسم، ولذلك يجب اتباع كافة الإجراءات الاحترازية وتجنب السفر بالطائرات مالم يكن حتميًا.
وفي ما يلي أبرز النصائح التي يتوجب الأخذ بها خلال السفر
احتياطات لتخفيف مخاطر العدوى
1. ينصح الخبراء بوضع كافة المتعلقات الشخصية فيما عدا جواز السفر والتذكرة داخل حقيبة الظهر أو اليد بحيث يمكن وضعها على جهاز فحص الأمتعة بدلًا من استخدام صناديق المتعلقات الشخصية التي يتم وضع سلاسل المفاتيح والهواتف والنظارات الشمسية عليها ويلمسها الكثيرون.
2. الالتزام بالتباعد الجسدي عن باقي المسافرين لمسافة لا تقل عن مترين وتقليل الاتصال المباشر بين المسافر وموظفي المطار ومسؤولي الأمن، ويفضل التأكد من إمكانية قيام المسافر شخصيًا بمسح بطاقة الصعود إلى الطائرة الخاصة به.
3. كما ينصح عند الانتظار بصالات المطار قبل بوابة الصعود إلى الطائرة أن يتم اختيار مقاعد سهلة التنظيف بمناديل مبللة قبل الجلوس عليها وأن يتم اختيار مقاعد تبعد عن أقرب مسافر غير مرافق بمسافة مترين على الأقل.
4. إلى ذلك، يجب الالتزام بارتداء الكمامات الواقية أو أقنعة الوجه طوال الوقت منذ الوصول إلى المطار وأثناء السفر على متن الطائرة.
5. ويمكن خلع الكمامة أو قناع الوجه فقط عند الحاجة لتناول الطعام أو الشراب. ولكن يجب الالتزام بارتدائها طوال الوقت. ويمكن ارتداء قفازات طبية مع مراعاة استبدالها بأخرى بعد ملامسة أي أسطح، وقبل تناول الطعام أو لمس الوجه.
6. كما ينبغي التأكد من حجم عبوة معقم اليدين والمناديل الورقية المبللة المسموح بحملها في المطار وعلى متن الطائرة. مع العلم بأن بعض خطوط الطيران تسمح حاليًا بعبوات معقم أو مطهر اليدين حجم 300 غرام تقريبًا داخل الحقائب المحمولة.
وبالطبع يجب انتقاء مناديل مبللة من نوع مضاد للبكتيريا كي يكون مفيدًا وفعالًا عند استخدامه في مسح المقعد ومساند الرأس والذراعين وطاولة الصينية قبل الجلوس في مقصورة الركاب.
إلى ذلك، يجب على المسافر الالتزام بأن يحمل معه كمية كافية من المناديل المبللة لاستخدامها إذا اضطر لدخول المرحاض في مسح مقبض الباب من الداخل والخارج وأي أسطح أخرى ربما يلمسها المسافر داخل دورة المياه في المطار أو الطائرة.
7. كما ينصح الخبراء بوضع بعض الوجبات الخفيفة وأكواب أو زجاجة بلاستيكية فارغة في الحقيبة المحمولة، لتجنب الدخول إلى مطاعم أو كافتيريات ربما تكون مزدحمة. وكذلك تحسبًا للشعور بالجوع على متن الرحلة الجوية لأن بعض الخطوط الجوية قامت بإلغاء تقديم الوجبات الغذائية والمشروبات على متن رحلاتها لتقليل مرات التفاعل بين الركاب وطواقم الضيافة.
8. بدوره يرى بروفيسور بالوما بيمر، أستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة أريزونا، أن القيام برحلات أقصر، بدلاً من رحلة واحدة طويلة، سيحد من قضاء الوقت في محيط ربما يضم شخص حامل لفيروس كورونا على مقعد قريب.
كما تعطي ميزة التوقف للترانزيت عدد مرات أقل لاستخدام دورات المياه مما يقلل من الوقت المحتمل قضائه في العبور بممر الطائرة بين مقاعد باقي الركاب.
9. إلى ذلك، ينصح بيمر بالجلوس إلى جوار النافذة حيث يؤدي تحديد مقعد النافذة إلى تقليل عدد الأشخاص الجالسين من حول المسافر، بالإضافة إلى ميزة البعد النسبي عن الركاب الذي يمشون عبر ممرات المقصورة. ويمكن تحقيق تلك الغاية من خلال إتمام إجراءات السفر عبر الإنترنت قبل الوصول للمطار بما يعطي أيضا ميزة القيام بعدد أقل من الإجراءات عند الوصول إلى المطار.
10. وينبغي فتح فتحات التهوية أعلى مقاعد الركاب حيث تساعد مرشحات الهواء وكيفية تدويره داخل مقصورة ركاب الطائرة على عدم انتشار معظم الفيروسات المحمولة جواً والجراثيم الأخرى. ويوضح بروفيسور بيمر أن معظم الطائرات بها فلاتر (مرشحات) تزيل 99.9٪ من الجسيمات من الهواء أثناء جلب الهواء الخارجي، وبالتالي فإن التهوية الإضافية من الفتحات أعلى المقعد ستسهم في دفع أي هواء غير مصفى بعيدًا.
يذكر أن كورونا أودى بحياة ما لا يقلّ عن 502,599 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة حتى الساعة 19,00 ت.غ الاثنين.
وسُجّلت رسميّاً إصابة أكثر من 10,208,540 شخصاً في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشّيه، تعافى منهم 5,094,900 شخص على الأقلّ.